ميناء العيون يشهد انتعاش الصيد

شهد ميناء العيون خلال صيف 2025 انتعاشاً ملحوظاً في نشاط صيد الأسماك السطحية، حيث ارتفعت الكميات المفرغة بنسبة 28% مقارنة بالعام الماضي، مسجلاً كميات كبيرة من سمك السردين على الصعيد الوطني.

ويُعزى هذا الانتعاش إلى السياسة القطاعية المستدامة التي اعتمدتها كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، والتي تضمنت، على الخصوص، تحديد فترات الراحة البيولوجية خلال شهري يناير وفبراير، والإغلاق الشامل للمناطق البحرية التي تؤوي صغار السردين، إضافة إلى تعزيز الرقابة على الصيد والإفراغ عبر الموارد البشرية واللوجستية في المندوبيات الإقليمية، ونظام رصد السفن.

وأكد مندوب الصيد البحري بالعيون، محمد نافع، أن هذه الإجراءات ساهمت في ضمان استدامة الموارد، مع احترام القوانين والأنظمة المعمول بها، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف البيئية المواتية التي دعمت هذه الديناميكية الإيجابية.

وأشار نافع إلى أن الكميات المفرغة منذ بداية العام حتى منتصف شتنبر 2025 تجاوزت 116 ألف طن من الأسماك السطحية الصغيرة، بقيمة تفوق 422 مليون درهم، ما أسهم في توفير المواد الأولية لوحدات تثمين المنتوجات البحرية بالعيون ومناطق أخرى، وتزويد الأسواق الوطنية بالسردين، إلى جانب تعزيز قطاعات النقل والأسواق المرتبطة بالمنتجات البحرية.

على الصعيد الاجتماعي، ساهم النشاط المتجدد في خلق فرص عمل مباشرة في البحر عبر أكثر من 125 سفينة صيد بشباك الجر، وكذلك أنشطة برية مرتبطة بتفريغ وتجهيز ومعالجة الأسماك.

وأبرز نافع أن الإدارة الدقيقة للموارد البحرية والتنسيق بين الجهات المعنية، إلى جانب الدينامية الاقتصادية والاجتماعية، جعلت ميناء العيون نموذجاً ناجحاً في الأداء من حيث القيمة وحجم تفريغ المنتجات البحرية.